القمة علي نار.. والقاع محتار

تحت شعار "قليل من التفاؤل كثير من الحذر" يخوض الأهلي مباراته المصيرية في السابعة مساء اليوم أمام طلائع الجيش باستاد الكلية الحربية في الأسبوع الأخير من الدوري الممتاز والتي تحسم موقف الفريق في صراع المنافسة علي لقب الدوري.
مباراة اليوم تعني "حياة أو موتا" للشياطين الحمر لأنها الخط الفاصل بين نجاح الفريق بعد هذا المجهود الكبير الذي بذله علي مدار الموسم بأكمله والإخفاق في المسابقة المحلية التي دأب علي التتويج بلقبها.
لذلك حشد الأهلي جميع قواه من أجل الفوز بهذه المباراة التي قد تكون أقل من سابقتها أمام حرس الحدود علي المستوي الفني لكنها ستكون أصعب من الناحية النفسية علي الأقل لأن الأهلي ليس أمامه سوي الفوز بينما يسعي الطلائع لإنهاء المسابقة بأفضل شكل ممكن وسيخوض المباراة بأعصاب أكثر هدوءا.
يحتل الأهلي صدارة جدول المسابقة برصيد 60 نقطة بفارق الأهداف فقط أمام الإسماعيلي الذي يلتقي اليوم وفي نفس التوقيت مع الترسانة.. بينما يحتل الطلائع المركز السابع في جدول المسابقة برصيد 38 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط خلف الزمالك.
الأهلي يسعي اليوم إلي تحقيق الفوز الذي سيقوده بالفعل إلي أحد طريقين يعتمدان علي نتيجة لقاء الإسماعيلي والترسانة.. أولهما هو فوز الأهلي وتعادل الإسماعيلي أو هزيمته أمام الترسانة مما يعني تتويج الأهلي بلقب المسابقة لينفض مولد الدوري دون أي مشاكل.. أما الثاني فهو فوز الأهلي وفوز الإسماعيلي مما يعني أن الصراع مستمر بينهما حيث يخوض الفريقان مباراة فاصلة يمثل تحديد موعدها أزمة في حد ذاته.
لذلك يخوض الأهلي مباراة اليوم بمزيد من الحذر وفي نفس الوقت ستكون عقول جهازه الفني مشتتة بين المباراة أمام الطلائع ولقاء الإسماعيلي مع الترسانة.. ورغم ذلك يسود بعض التفاؤل لدي اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني لأن المفاجآت واردة وكثيرا ما نجح الأهلي في التغلب علي الظروف العصيبة في أكثر من بطولة سابقة وقد سبق له أن حقق ذلك في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الصفاقسي التونسي عام ..2006 وما يدعم معنويات الفريق أن اللاعبين استعادوا توازنهم بشكل كبير في آخر مباراتين عندما فازوا علي حرس الحدود 1/صفر وعلي سانتوس الأنجولي 3/صفر وكانت المباراتان أكبر شاهد علي عودة روح الفانلة الحمراء إلي صفوف الفريق.
يخوض الأهلي مباراة اليوم بصفوف شبه مكتملة حيث عادت جميع عناصر القوة الضاربة إلي صفوف الفريق بعد تعافي وائل جمعة من الإصابة وتأكد مشاركته في المباراة وكذلك تحسن حالة أحمد حسن واقترابه من المشاركة في اللقاء أيضا ولا يغيب عن صفوف الفريق سوي المهاجم أحمد بلال الذي يعاني من شد في العضلة الضامة سيبعده عن هذه المباراة.
إلي جانب اكتمال الصفوف كان ظهور أكثر من لاعب بمستوي رائع في المباراتين الماضيتين وعلي رأسهم المهاجم أسامة حسني والنجم الكبير محمد أبوتريكة دفعة قوية للأهلي قبل خوض مباراة اليوم.
في المقابل تبدو صفوف الطلائع مكتملة أيضا ويسعي الجيش إلي تبديد أحلام القافلة الحمراء من خلال تحقيق الفوز أو التعادل في المباراة خاصة وأن الفوز يضمن للطلائع إنهاء المسابقة في المركز السادس متفوقا علي الزمالك إذا تعثر الأخير أمام اتحاد الشرطة في مباراة أخري اليوم.
ما يضاعف من طموحات وآمال الطلائع أن مديره الفني فاروق جعفر ابن الزمالك سبق له وأن أطاح بآمال الأهلي في موقف مشابه خلال بطولة الدوري الممتاز أيضا عام 2002 عندما كان جعفر مديرا فنيا للمحلة حيث تعادل مع الأهلي 1/1 في الأسبوع الأخير من المسابقة ليبدد آماله في المنافسة علي اللقب الذي ذهب للإسماعيلي.. لذلك تحمل المباراة طابعا ثأريا بين الشياطين الحمر وطلائع الجيش.
لكن مشكلة الطلائع تكمن في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين المؤثرين حيث يغيب كل من وليد أصلان وحسام عبدالعال للإيقاف ومحسن هنداوي للإصابة كما تحوم الشكوك حول مشاركة كل من ياسين عبدالعال ومحسن الشحات للإصابة.