الهرم الأكبر معلومات عامة
بعض المعلومات عن خوفو:
يعتبر خوفو من أقوى و أشهر ملوك الأسر القديمة وقد تولى حكم مصر بعد وفاة الملك سنفرو آخر ملوك الأسرة الثالثة ، وقد كان يعتقد أن خوفو استولى على عرش مصر بعد وفاة سنفرو وثبت فيما بعد أنه ابنه وريثه الشرعي. و بعد توليه الحكم أسس الأسرة الرابعة.
و إن أكبر دليل على قوة وعظمة خوفو هو هرمه الكبير الواقع بمنطقة الجيزة بالقاهرة. ولا تزال الكثير من آثار ذلك الملك العظيم مجهولة حتى الآن وقد روى عنه أنه واصل التعدين في سيناء وربما كان هو أول من قطع أحجار من محاجر حاتنوب ، و هذا إلي جانب بناءه معبداً لحتحور بمدينة دنبرة وبناءه للهرم. وبعد وفاة خوفو تولى الحكم ددف رع الذي نجهل تاريخه وصلة قرابته بخوفو.
بعض المعلومات عن هرم خوفو:
يعد هرم خوفو من عجائب الدنيا السبع القديمة والحديثة ومن الألغاز التي حيرت العلماء لقرون مضت ولا يزال حتى الأن ولعل بقاءه من قديم الأزل خير دليل على عظمة بناءه وعبقرية من بناه.
وقد اختلف العلماء حول فائدة بناء هذا الصرح العظيم ، فمنهم من زعم أن الهرم كان مجرد مقبرة لإشباع غرور خوفو ، وقد انتشر هذا الزعم في العصور القديمة حتى اكتشف الباحثين الكثير من خصائص الهرم التي سيرد ذكرها ؛ والتي من المستحيل أن توجد في مجرد مقبرة لملك لتكون مركزا له في الحياة الأخرى -و من هنا نستنتج أن هرم خوفو يختلف عن المقابر الهرمية الأخرى - وقد دفعهم هذا الاكتشاف إلي الاعتقاد أن الهرم بنى ليكون حافظاً لعلوم الكهنة المتقدمة لتستفيد منها الأجيال القادمة. في حين اعتقد البعض الآخر أن الهرم مرصد فلكي لدراسة النجوم لأن من المعروف أن القدماء المصرين كانوا شغوفين بدراسة الفلك والظواهر الكونية. ولم نستطع بعد قراءتنا المتنوعة في هذا المجال أن نستقر على رأي من هذه الآراء العديدة .وسنحاول أن نكشف بعض غموض هذا الصرح العظيم .
وسوف نعرض الآراء السابقة بتفصيل أكثر ونحاول منها أن نصل إلي الرأي الأصوب وإن كان من الممكن أن تكون كل هذه الآراء خاطئة ، لذلك نحن نعرض لك كل هذه الآراء لتكون مشاركاً معنا في كشف الستار عن غموض هذا الصرح.
أصل كلمة PYRAMID :
ترجع كلمة PYRAMID إلي الكلمة اليونانية PYRAMIS وجمعها PYRAMIDES وعندما حاولنا معرفة أصل هده الكلمة في اللغة الهيروغليفية كان أمامنا افتراضان هما إما أن تكون مشتقة من كلمة PEREM-US ويقصد بها في اللغة الهيروغليفية الارتفاع الرأسي للهرم في الرياضيات ويبدو أن الإغريق حرفوها حتى وصلت إلي كلمة PYRAMID .
و إما أن تكون هذه الكلمة إغريقية الأصل وليس لها أصل اشتقت منه في اللغة الهيروغليفية . وكما تري فان هذا الموضوع ليس له أهمية على الإطلاق ولكن كان يجب ذكره.
تطور المقابر حتى الوصول للشكل الهرمي:
كانت مقابر الفراعنة تنقسم إلى جزئين: الجزء العلوي و الجزء السفلي. و بالنظر إلى الجزء السفلي نجد أنه تطور تطورا طفيفا حيث تطور من مجرد حجرة يوسد فيها الجسد إلي عدة حجرات يحتوي بعضها على طعام وشراب أما البعض الأخر يحتوي علي أشياء يحتاجها الميت في الحياة الأخرى مثل الأسرة والملابس وكان ذلك في مقابر القادرين أما معظم التطور فقد كان في الجزء العلوي من المقبرة حيث مر بمراحل تطور عديدة ،ففي البداية كان مجرد كون من الرمال أو الأحجار لمنع ابن آوى والضباع والضواري من إخراج الجسد من باطن الأرض.
كما كانت علامة واضحة لأقرباء الميت الذين يأتون من آن إلي آخر لزيارته. ثم تطور هذا الكون إلي مستطيل من الطوب اللبن المحروق في الشمس ، وبعد ذلك تطور إلي بناء حجري و أخيرا استحدث في عهد الملك زوسر من الأسرة الثالثة نظام الخمس مصاطب الدى كان بداية الهرم المدرج.
ومن المراحل التي مر بها الهرم حتى وصل إلي الهرم الكامل كانت مرحلة ملء الفراغات بين المصاطب بأحجار توضح بزاوية.
وفي أولى هذه المحاولات كان يخشى المهندسون انهيار الهرم بسبب هذا التعديل (لأنه جعل زاوية الهرم منحدرة ) فلذلك عكف المهندسون على تغيير الزاوية للمحافظة على سلامة وأمن المبنى فظهرت في النهاية جوانب الهرم غير منحدرة كما في جوانب أهرام الجيزة . وبعد ذلك توصل المهندسون إلي آخر مراحل التطور في شكل الهرم حيث وصلوا إلي الشكل الهرمي المنحدرة جوانبه والذي ظهر في أهرام خوفو وخفرع ومنكاوري.