الشهيد جواد حسني
..
قائد كتيبة فدائيي "كلية الحقوق"
...
طالب الحقوق الذي أسره الفرنسيين ورفض الأعتراف فعذبوه ثم أطلقوا سراحه ليقتلوه من الخلف
- الجــزء الأول -
ألـسـبت 8 ديـسـمبر 1956
بدأ اليوم بشكل محزن انقبضت له انفسنا، فقد وصلتنا الأخبار بقتل الفرنسيون لجواد حسنى بعدما أوحوا اليه انهم سيطلقوا سراحه ، وأثناء سيره أطلقوا النار عليه فاستشهد وقررنا فى هذا اليوم أن نأخذ بثأره فى اسرع وقت
ولاحظت قوات البوليس المصري "الشرطة" ومجموعات أفراد المباحث التجمعات الشعبية فى المدينة ولم يتدخل أى منهم بل قامو بتنبيهنا عن أقتراب الداوريات البريطانية وإعطائنا بعض المعلومات التى ساعدت فى تفادى الأحتكاك المفاجىء مع الداوريات البريطانية
ماهي القصة التي تختبيء خلف البطل ... الطالب في "كلية الحقوق" والفدائي المصري ... ؟؟؟
الشهيد جواد حسني ، كان طالبا بكلية الحقوق وأسره الفرنسيون يوم 16 نوفمبر 1956 بعد أن تصدي لهم بمدفعه بمفرده وسجنوه بغرفة صغيرة ، قام بكتابة قصته بدمائه علي أحد حوائطها وتم تعذيبه حتي يعترف إلا انه رفض الادلاء بأية معلومات فأوحوا اليه انهم سيطلقوا سراحه وأثناء سيره أطلقوا النار عليه فاستشهد في الثامن من ديسمبر 1956
فما هي القصة .... ؟؟؟؟
، لــنـقـرأ أولا الحقائق التاريخية التي كتبها الشهيد جواد حسني ... بدمائه ، علي حائط الزنزانة في بورفؤاد ولنتمعن في التوقيت الذي دونه ... ثم نحلل هذه الأحداث ... وبعد ذلك ، أعرض سطور ما يكتبه الغير ... "جهلا" ...
ثم أتطرق إلي العديد من فقرات "الحقائق والمعلومات " التي أنشر "أدناه" بعض منهم من كتابي "الوجه الآخر للميدالية ، حرب السويس 1956
يكتب الشهيد "جواد حسني" ... بخط دمه ما يلي ، علي حائط زنزانة سجنه في بورفؤاد
اقتباس:
1 - يكتب "جواد حسني" ، بأنه تمت إصابته قرب "العريش" ... وكانت جروحه من "الأسرائيليين"
(مما يعني أنه أصيب خلال المعارك التي تمت في سيناء وكان ذلك - في المرحلة بين يوم الأثنين 29 أكتوبر حتي يوم السبت 3 نوفمبر 1956 ... عندما إنسحب آخر أفراد مجموعة الصاعقة ، بعد إنهاء قتالهم التعطيلي ، لتسهيل رجوع وحدات الجيش المصري المنسحبة ، من سيناء لتعبر القنال غلي الضفة الغربية
- اقتباس :
يعتبر ما ادلى به الرئيس عبد الناصر فى ذلك التصريح الصحفى، وثيقة تاريخية مشرفة لقواتنا عندما أكد بأنه لم يكن قد حدث قتال بيننا وبينالعدو، وحتى هذا الوقت ولا دارت اشتباكات. وطلعصباح 30 أكتوبر وبدأت الاشتباكات، وكانت مقاتلات سلاح الطيران المصرى طليعة المعركة مع أول ضوء فى الفجر، وكان تركيزها الأول على كتيبة المظلات فى سدر الحيطان، وعلَى اللواء المتقدم لتعزيزها على الطريق الجنوبى. وقد استطاعت هذه المقاتلات فعلاً أن تعوق تقدم هذا اللواء إلى نخل، التى كانت منتصف طريقه إلى تعزيز جنود المظلات. كما بين بأن النشاط الأرضى فى ذلك اليوم فكان كله أو معظمه تحركات على الطريق الأوسط إلى منطقة التجمع فى بير روض سالم.
وأرخ عبدالناصر فى حديثه الصحفى المنشور، بأن العدو ألإسرائيلى بدأ نشاطه فى الصباح على القسيّمة، وكانت لنا فى القسيمة كتيبة استطلاعتستعمل عربات "الجيب"، وكان عملها الأساسى تأخير تقدم العدو، والانسحاب أمامه لتنضمإلى قواتها الأصلية فى أبو عجيلة، وتستعمل فى انسحابها طريق الأسفلت بين القسيمةوأبو عجيلة. واستطاعت هذه الكتيبة أن تشغل العدو وتضيع عليه النهار بطوله، فلميتأهب لهجومه على أبو عجيلة إلا عند الليل، ولم تستطيع هجمات الليل ضد أبو عجيلة أنتؤثر فى مقاومتها.
- اقتباس :
- يذكر ضابط الصاعقة طاهر الأسمر بأنه بعد قيام مجموعة ضباط وجنود الصاعقة بتنفيذ عملية المساهمة مع الجنود المصريين فى عرقلة تقدم القوات الأسؤائيلية حتى يتم انسحاب ورجوع دبابات وجنود القوات المدرعة المصرية من سيناء صدرت اليهم الأوامر بالأنسحاب والرجوع الى القاهرة عن طريق القنطرة شرق ، وكانت الدبابات الحديثة المصرية قد تمكنت من عبور القناة والوصول الى ضفتها الغربية للتوزع فى المنطقة
اقتباس:
2 – يكتب "جواد حسني" أنه تم أسره يوم الجمعة 16 نوفمبر 1956 قرب القنال بعد الأغماء عليه نتيجة الأصابة بجروحه "أعلاه"
( حسب المعلومات المتوفرة لدينا ... إستغرق رجوعه ذلك الوقت في الصحراء من منطقة "العريش" إلي بوادر منطقة عزبة "القنطرة شرق" حيث إسرته وحدات الداوريات الفرنسية التي تواجدت هناك " مع بعض الأسرائيليين" ... لمنع رجوع جنود الجيش وإلقاء القبض عليهم والأحتفاظ بهم رهينة عندهم ... وهو ما حدث في الواقع ، ونري رد فعل الحكومة المصرية عليه ... بخطاباتها وبرقياتها الأحتجاجية المتعدده إلي وزير الخارجية المصري الدكتور محمود فوزي و "داج هامرشولد" سكرتير عام هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
كان يمكن لكل من الأعداء وغيرهم معارضة ما ادلى به جمال عبدالناصر علنا فى حديثه الصحفى (90) يسمب سرده لتوالى الأحداث على جبهة سيناء، واذا لم يكن ذلك صادقا، لقامت بنفيها الصحافة المعادية وجميع وسائل الأعلام المعادية لمصر وعلى قمتها صحافة اسرائيل وانجلترا وفرنسا، وهو ما لم يحدث، بل استمرت وواصلت الدعاية المعادية فى أدعاء بطولات وهمية فى سيناء ، نسوا وتفادوا خلالها ذكر جرائم الحرب التى قامت بها القوات الأسرائيلية ضد الجنود المتراجعون فى محيط الصحراء
وما زالوا يتفادون حتى الآن ذكر المذابح التى قاموا بها ضد سكان رفح وقرية ابوعجيلة، بل لا ينشرون أخبار المشانق التى نصبونها لبعض جنودنا المتراجعون بالقرب من على حدود القنطرة الشرقية وطلقات الرصاص من الخلف التى وجهوها الى البعض الآخر منهم
والباقي الجزء الثاني